نور البيان مشرف قسم الاسلاميات
عدد المساهمات : 444 تاريخ التسجيل : 24/04/2010
| موضوع: علاج قسوة القلب الأربعاء مايو 12, 2010 11:16 pm | |
| |
| |
|
علاج قسوة القلب
قسوة القلب ...
دواء قلبك خمس عند قسوته *** فدم عليها تفز بالخير والظفَر خـــــــــلاء بطن وقرآن تدبره *** كذا تضرع باك ساعة السحَر كذا قيامك جنح الليل أوسطه *** وأن تجالس أهل الخير والخبر قسوة القلب ...
قال ابن القيم : ما عوقب عبد عقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله وما خلقت النار إلا لإذابة القلوب القاسية . فإذا قسا القلب قحطت العين .
قال الشاطبي :
ولو أن عينا ساعدت لتوكفت = سحائبها بالدمع ديما وهطلا ولكنها عن قسوة القلب قحطها = فيا ضيعة الأعمار تمضي سبهللا وقسوة القلب في أربعة أشياء إذا تجاوزت قدر الحاجه : الأكل والنوم والكلام والمخالطة .
وكما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب ، فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجح فيه المواعظ.
ثم قال رحمة الله : من اراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته . لأن القلوب المتعلقه بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها. والقلوب آنية الله في ارضه فأحبها إليه أرقها وأصلبها وأصفاها ، شغلوا قلوبهم بالدنيا ، ولو شغلوها بالله والدار والآخرة لجالت في معاني كلامه وآياته المشهوده ورجعت إلى أصحابها بغرائب الحكم من الفوائد ، إذا غذي القلب بالتذكر وسقي بالتفكر ونقي من الفساد رأى العجائب وألهم الحكم .
ولا تدخل محبة الله في قلب فيه حب الدنيا إلا كما يدخل الجمل في سم الإبرة ،
وقال : إنما يقطع السفر ويصل المسافر بلزوم الجادة وسير الليل ، فإذا حاد المسافر عن الطريق ونام الليل كله فمتى يصل إلى مقصده .
دواء القلوب وعلاجها :
قال بعض العلماء دواء القلب خمسة اشياء : قراءة القرآن بالتدبر ، وخلاء البطن وقيام الليل ، والتضرع بالأسحار ومجالسة الصالحين :
قال الشاعر :
دواء قلبك خمس عند قسوته *** فدم عليها تفز بالخير والظفر خـــــــــلاء بطن وقرآن تدبره *** كذا تضرع باك ساعة السحر كذا قيامك جنح الليل أوسطه *** وأن تجالس أهل الخير والخبر وقال ابن القيم رحمه الله : ومفتاح حياة القلب : تدبر القرآن والتضرع بالأسحار وترك الذنوب التي تميت القلوب .
وقال الشاعر :
رأيت الذنوب تميت القلوب *** وقد يورث الذل إدمانها وترك الذنوب حياة القلوب *** وخير لنفسك عصيانها وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد إذا أذنب ذنباً كان نكتة سوداء في قلبه فإذا استغفر صقل قلبه ، فغإن عاد إلى الذنب عاد السواد حتى يسود قلبه فذلك الران الذي قال الله تعالى ( كل بلا ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) المطففين 14 ) رواه أصحاب السنن وقال الترمذي حسن صحيح |
| |
| |
| |
|