دراما المونديال: 1950 مسرحٌ لسقوط الكبار
كرة القدم - كأس العالم 2010
غرائب وطرائف بطولات كأس العالم منذ انطلاقها قبل 80 عاماً، لحين الوصول إلى البطولة رقم 19 التي تستضيفها جنوب إفريقيا في الظهور الأول للكأس الذهبية في القارة السمراء.
ففي الأسطر القليلة القادمة، نستعرض جانب من الطرائف التي شهدتها البطولة الرابعة التي أقيمت عام 1950 واستضافتها البرازيل بين 24 حزيران/يونيو إلى 16 تموز/يوليو من العام ذاته.
وتعُد هذه البطولة الأولى بعد 12 عاماً توقف خلالها نشاط كرة القدم العالمي بسبب الحرب العالمية الثانية، حيث فاز منتخب الأوروغواي باللقب للمرة الثانية بعد البطولة الأولى عام 1930 بعد فوزه على أصحاب الأرض 2-1 في المباراة النهائية.
الاتحاد الدولي "يشحذ" مضيفاً
فبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم تعويض بطولتي 1942 و1946، فبحث عن دولة لاستضافة تلك البطولة لكنه فشل في إقناع أي دولة أوروبية باستضافة الحدث بعد الحرب.
ووسط خوف الاتحاد الدولي من عدم الحصول على موارد كافية لإقامة البطولة، تقدمت البرازيل بطلب استضافة الكأس على أرضها بشرط أن تقام عام 1950، فكان عرض البرازيل مشابهاً بشكل كبير لعرضها لاستضافة البطولة عام 1942.
"أسياد العالم" يتعرضون للمذلة
وشهدت تلك النسخة أول مشاركة للإنكليز في النهائيات بعد غياب واعتراض دام عشرين عاماً، فنالت شر هزيمة من أميركا المتواضعة وإسبانيا المغمورة آنذاك بنفس النتيجة بهدفٍ نظيف، لترعب الهزيمة الإنكليز - سادة العالم - كما كانوا ينظرون لأنفسهم في ذلك الوقت.
لكن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ، إذ تطور مستوى الساحرة المستديرة كثيراً خارج إنكلترا بشكل سريع ومنع منتخب "الأسود الثلاثة" الذي عاش فشلاً ذريعاً في مونديال 1950.
"ماراكانا" يشهد دراما غير عادية
وشهدت تلك البطولة تحقيق رقم قياسي في عدد المشاهدين، خصوصاً المباراة النهائية التي جمعت البرازيل والأوروغواي وحضرها 200 ألف مشجع توافدوا إلى ملعب "ماراكانا" الشهير.
وشهدت تلك المباراة واحدة من أكثر المآسي تأثيراً في عالم كرة القدم، إذ تقدم أصحاب الأرض بهدف نظيف أولاً ليموت بعض مشجعي الفريق الضيف بالسكتة القلبية، لكن أبطال العالم عام 1930 تعادلوا وتقدموا 2-1، لينتحر العديد من البرازيليين حزناً على النتيجة ويكون النهائي الأغرب حتى اللحظة.