وهل بالفعل يمكن أن يُهدم الأقصى؟!
كتبها اسلام مكتوب ، في 9 آذار 2010
الساعة: 08:18 ص
سؤال يدور في ذهن الكثير: وهل بالفعل يمكن أن يُهدم الأقصى؟!هل يمكن أن يحل محله يومًا معبدًا لليهود الملاعين؟!
هل من المحتمل أن يحدث هذا يومًا؟!
كابوس مزعج وسؤال يطرح منذ سنوات، ولكن للأسف تاه الكثير في البحث عن
الإجابة…
إذًا فما الذي يريده اليهود بالتحديد؟، هل ما يريدونه هو بناء معبد
ليتعبدوا فيه؟، أم في ذهنهم ما هو أكثر من هذا؟!
هيا بنا نغوص في نفوس وعقول هؤلاء حتى نفهم القضية:
اليهود هم المغضوب عليهم، الذين جحدوا بشرع الله، وقتلوا النبيين،
وأشاعوا الفساد في الأرض…
اليهود هم من حرفوا الإنجيل، ويسعون جاحدين لتدمير الإسلام…
إنهم قتله مجرمون.. حاقدون على البشرية عامة.. وعلى المسلمين خاصة.. لا
عهد لهم ولا ميثاق.. لا رحمة في قلوبهم ولا شفقة.. يتظاهرون بالحضارة وهم
أصل الهمجية والوحشية.. يدعون إلى السلام مراوغة وخداعا.. يبطنون خلاف ما
يظهرون إنهم بإيجاز: هم المغضوب عليهم من الله رب العالمين.
لم يجد اليهود أحدًا إلا وقالوا فيه الأقاويل، ولم يسلم منهم حتى الله
عز وجل إذ نعتوه بالبخل: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ
غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ
مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} [المائدة:64].
وهم الذين ادّعوا الولد لله: {وقّالّتٌ الًيّهٍودٍ عٍزّيًرِ ابًنٍ
اللَّهٌ} [التوبة:30]، تعالى الله عن قولهم: {الَّذِي لَهُ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ
شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا}
[سورة الفرقان: 2].
هؤلاء أنفسهم الذين قالوا في تلمودهم المزعوم: ليس الله - نستغفره
سبحانه - معصوماً من الطيش والغضب والكذب.
ويقولون: يقضي الله ثلاث ساعات من النهار يلعب مع ملك الأسماك تعالى
الله عن قولهم علوا كبيرا{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا
بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا
لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ
بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ
الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [سورة الأنبياء: 16-18].
وهؤلاء اليهود هم الذين قتلوا أنبياء الله وسبوهم وشتموهم وقالوا عن
عيسى عليه السلام في تلمودهم: إنه ابن زنا وأن أمه حملت به خلال فترة الحيض
وأنه مشعوذ ومضلل وأحمق وغشاش بني إسرائيل وأنّه صلب ومات ودفن في جهنم
وأنه يعذّب فيها في أتون ماء منتن يغلي!!!
وقد قال الله تعالى في فريتهم على المسيح عليه السلام وأمه : {فَبِمَا
نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ
الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ
اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً(155)
وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156)
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ
اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ
الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ
عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} [سورة النساء:
155-157].
وهم الذين حرفوا الكلم عن مواضعه: {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ
يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا
وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ
وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ} [سورة النساء: 46].
فهل نظن بعد كل هذا أن يكون هدفهم هو بناء معبد للصلاة؟!!… وأي صلاة هذه
التي سيصلونها وهم قد كفروا بربهم؟!، هل يعقل أحد هذا؟!
ولكن ما الأمر بالتحديد، وما الذي يريدوه؟!
لنبدأ الأمر من البداية:
خلق الله المخلوقات وجعل لكل نفس صفات وطباع، فهناك السهل اللين، وهناك
الغليظ، وهناك المتكبر الذي لا يقبل الحق أبدا، وهناك المطيع الذي إذا رأى
الحق اتبعه حتى ولو كان على نفسه أو الأقربين…
نفوس… منها الخبيث ومنها الطيب…
أما اليهود فهم من أسوأ خلق الله؛ لأنهم قد عرفوا الحق وجحدوه، مثلهم
مثل إبليس، فهذا إبليس عندما خلق الله آدم عليه السلام، ونفخ فيه من روحه،
ثم أمر الملائكة ليسجدوا له سجود تكريم {فَسَجَدُواْ} [سورة البقرة: 34]،
نعم سجدوا، سجدوا رغم أنهم قالوا في البداية {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن
يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء} [سورة البقرة: 30]، سجدوا رغم عدم
معرفتهم بحكمة خلق آدم عليه السلام، سجدوا كلهم أجمعين طاعة لمن خلقهم،
أطاعوا الله عز وجل بدون نقاش ولا جدال لأنه قد أَمر، وإذا أَمر الله أمرًا
فليس على أي مخلوق إلا الطاعة… وهكذا يجب أن يكون حال المؤمن، أن يأتمر
بأمر الله حتى وإن لم يعلم الحكمة من وراء ذلك {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ
يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ
يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ
تَسْلِيماً} [سورة النساء: 65].
ولكن هناك من أَبى السجود، هناك من أَصرّ واستكبر، هناك من صورت له نفسه
أنه أعلى وأجل من هذا المخلوق الذي خُلق من طين، إنه إبليس اللعين {إِلاَّ
إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [سورة البقرة:
34].
أَبى واستكبر… نعم إنه الكبر، ذلك الخ