....كانت الساعة تقترب من منتصف الليل وشعاع القمر فى ليلة التمام يتدلى على امواج نهر النيل العضيم مختلطا باشعة الضوء القادمة من اعمدة النور الموجودة فى شارع الكورنيش حيث كنا نجلس انا وعادل على ضفاف نهر النيل كان المنظر بديعا جدا والجو لطيف والهدوء يعم المكان لذا قرر عادل افساد تلك الليلة ليسألنى السؤال المعتاد (
واد يا واين ما فيش اخبار عن الشقق؟)ــــ(مش عارف يا عادل الاخبار كلها عندك انت)
ــــ(والله يارونى انا زهقت وتعبت ومش عارف اعمل اية انا حاسس ان هخلل خطبتى جنبى)
ـــ(هنعمل اية يعنى يا عادل يعنى هو كان فى حاجة فى ايدينا ومعملنهاش وبعدين احنا لسة فى سنة ثالثة)
ـــ(بس ارجع واقولك بردك احنا شلنا الهم بدرى انا وخطبت، وانت وياسر وشريف واسلام ومصطفى ومرتبطين ومفيش حد فينا معاه اوضة حتى )
ـــ(بقولك اية يالا بينا نمشى انت عندك شغل بكرة صح؟)
ـــ(اه انا هنزل بكرة محل سلفر بتاع خال ياسر ما انت عارفه بتاع ملابس الاطفال)
ـــ(خلاص هبقى اعدى عليك بكرة يالا بينا)
ـــ(يالا.)
وعدت الى المنزل سريعا ولكن كان عقلى مشغولا على الرغم من ان هذا الحوار يدور بيننا كثيرا خاصة انا وعادل حتى اصبح مملا الا انها المرة الاولى التى اشعر فيها بالياس الممزوج بالامل البعيد
اشعر وكان الامر يحتاج الى فرصة واحدة جيدة توفر علينا عنصر الوقت لاننا اذا سلكنا الطريق المعتاد للكفاح سيحتاج الامر الى سنوات عديدة وهذا ليس فية مصلحة لنا وناهيك على ان الانسات المبجلات يشعرن وكان الامر فى غاية السهولة كأن مصباح علاء الدين معنا وماهى الا لمسة بسيطة للمصباح وتجد امامك شقة 300 متر بخمس غرف ومطبخين وحمامين وبسين صغير كدة وطبعا الشقة على النيل.
فى الصباح كنت اسلك طريقى الى محل سلفر الذى يؤل الى صاحبه خال ياسر الذى يساهم بشكل كبير فى حل ازمة البطالة فى امبابة فكل من هب ودب قد عمل بهذا المحل لن استعجب لو ذهبت ذات يوم ووجدت عم ابو احمد البقال يعمل هناك وهو يمسك الشماعة ويضعها فى الاستند سيكون منظره مضحكا
عندما ذهبت وجدت عادل وياسر ومصطفى هناك مجتمعين حول ورقة من جريدة يومية كانهم قراصنة ممسكين بخريطة الكنز
ورفع عادل صوته قائلا (الحق يا رونى شوف الخبر ده)
فاخذت منه الجريدة فكان الخبر كالتالى
{انهت الشركة اليابنية المصرية توشيبا ايجبت من النسخة الاولى من لعبة فانتزيا التى تسمح للاعبين بالدخول الى اللعبة وتنتظر الشركة تجريب اللعبة على بعض اللاعبين مقابل جائزة مالية ضخمة اذا اجتازوا اللعبة الى النهاية قدرها نصف مليون جنية}اندهشت من الخبر ليس لكل ما يحتوية من اخبار مدهشة فعلا ولا من اجل مبلغ الجائزة بل لان الامل البعيد قد اقترب ان بن عمتى يعمل فى هذه الشركة وتذكرت انه قد اخبرنى من قبل انه يعمل مع الخبراء اليابنين على لعبة سوف تقوم بعمل انقلاب فى عصر الكمبيوتر والتكنولوجيا وانه قد يحتاجنى فى هذا الامر ولكننى لم ابدى اى اهتمام فقد ظننت انه يعمل على لعبة ثلاثية الابعاد من تلك اللعب المعتادة التى عمل عليها من قبل ولم اكن اعلم ان الامر به جائزة مالية
فنظرت الى اصدقائى وقلت لهم (احنا الى هناخد الجايزة دية)
فنظر الى ياسر قائلا (يا ابنى انت فاكر اية دول بينزلوا الاعلان بعد ما بيختارو الناس اصلا)
فرديت عليه قائلا(هما ما اختاروش الناس هما اختاروا واحد بس وهو الى هيختار الباقى )
فسأل مصطفى (ومين دا بقة الى اختاروا؟)
ـــ(انا)
فاندهش عادل وسأل(ازاى؟)
فرديت عليهم وقلت(استنوا علية لغاية بكرة لحد ما اتاكد)
...............يتبع>>>