نجوم المونديال: شفاينشتايغر "بالاك" الجديد
كرة القدم - كأس العالم 2010
لاعب بايرن ميونيخ يتحول إلى نجم المنتخب الأول بعد إصابة القائد ويصبح مطالباً بتقديم أداء كبير يساهم في وصول ألمانيا لأبعد المراحل في المونديال.
شفاينشتايغر بالاك الجديد
أهمية غياب بالاك
يعلق الألمان آمالهم على لاعب وسط بايرن ميونيخ باستيان شفاينشتايغر للربط بين خطوط المانشافت في نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب أفريقيا من 11 حزيران/يونيو إلى 11 تموز/يوليو المقبلين، بعد انسحاب القائد نجم تشلسي ميكايل بالاك بسبب الإصابة في كاحل قدمه اليمنى.
الأكيد أن مسؤوليات شفاينشتايغر (25 عاما) ستزيد في صفوف المنتخب الألماني في المونديال الأفريقي وتتحول من مجرد لاعب وسط هجومي إلى صانع للألعاب ورابط بين خطي الدفاع والهجوم كون مدرب المانشافت يواكيم لوف لا يملك لاعبا في طينة وخبرة شفاينستايغر للقيام بالدور الفعال الذي كان يتقمصه بالاك في صفوف المنتخب.
سجل ناصع بسن مبكرة
وعلى الرغم من صغر سنه فان شفاينشتايغر الملقب بـ"بالاك الجديد" يملك سجلا ناصعا يحلم أي لاعب أن يكون من نصيبه خصوصا أولئك الذين على مشارف الاعتزال: 73 مباراة دولية ومركز ثالث في المونديال عام 2006 في ألمانيا بالذات ووصيف بطولة كأس أوروبا في سويسرا والنمسا عام 2008 و217 مباراة في البوندسليغا و5 ألقاب بطولة ألمانيا ومثلها في مسابقة الكأس، ونهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا سيخوضه أمام انتر ميلان الإيطالي على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد.
ويقدم شفاينشتايغر أحد أفضل مواسمه مع الفريق البافاري الذي تخرج من مدرسته ولا يبدو ذلك غريبا على لاعب من طينته فرض نفسه في سن مبكرة إن كان في صفوف ناديه أو صفوف المنتخب الألماني حيث يهدف إلى تحطيم الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية الذي يوجد بحوزة نجم بايرن ميونيخ السابق وقائد المانشافت لوثار ماتيوس والبالغ 150 مباراة دولية.
لكن "شفايني" يؤكد أنه ليس هذا الرقم الذي يثير حماسه، وقال "ما يحفزني هو إحراز الألقاب والآن أرغب في التتويج بألقاب على الصعيد الدولي".
ولكي يتوج المانشافت بطلا للعالم للمرة الرابعة في تاريخه على الرغم من أن الترشيحات لا تصب في مصلحته، فإنه يتعين على شفاينشتايغر أن ينسي الألمان نجمهم بالاك في كل شيء على أرضية الملعب أو خارجها، وهو يحظى بثقة مدربه يواكيم لوف لتحقيقه.
من متسابق على الجليد إلى ميادين الكرة
ونجح شفاينشتايغر الذي كان قاب قوسين أو ادني من أن يصبح متسابقا على الجليد، في تحسين مستواه بشكل لافت مقارنة مع ظهوره مع المانشافت في مونديال ألمانيا 2006، وبدا ذلك واضحا من خلال تألقه في كأس أوروبا في سويسرا والنمسا ومساهمته الكبيرة في بلوغ الألمان المباراة النهائية.
وقطع شفاينشتايغر شوطا كبيرا في مسيرته الاحترافية هذا الموسم بإشراف المدرب الهولندي لويس فان غال الذي منحه دورا جديدا كلاعب وسط مدافع فأبلى بلاء حسنا إلى جانب قائد الفريق البافاري الهولندي مارك فان بومل.
تألق صاحب التسديدات الصاروخية دفع رئيس النادي أولي هونيس الذي لم يترك فرصة في السابق لينتقد شفاينشتايغر، للقول "إنه أفضل موسم في مسيرته الكروية".
يتمتع بقوة بدنية هائلة وقدرة تحمل كبيرة حتى أن الإحصائيات أشارت إلى أنه قطع 12 كلم في المباراة النهائية لمسابقة الكأس أمام فيردر بريمن (4-صفر)، بالإضافة إلى نظرته الثاقبة في أرضية الملعب وتسديداته القوية والمركزة، كلها مؤهلات جعلته عرضة لاهتمامات أندية خارج ألمانيا وتحديدا إسبانيا وإنكلترا علما بأنه لم يستبعد أبدا فكرة تركه النادي البافاري الذي ينتهي عقده معه عام 2012.
وقال عنه فان غال حتى قبل إصابة بالاك "إنه أفضل لاعب في ألمانيا نظرا للدور الكبير الذي يلعب وسط الملعب".
مع تحيات مراسلكم الحبوب MOSTAFA BODO