نور البيان مشرف قسم الاسلاميات
عدد المساهمات : 444 تاريخ التسجيل : 24/04/2010
| موضوع: خَلْق اللَّه… وشَــرعُ اللَّه الجمعة مايو 21, 2010 8:08 pm | |
| خَلْق اللَّه… وشَــرعُ اللَّه كتبها اسلام مكتوب ، في 26 كانون الثاني 2010 الساعة: 14:47 م
خلق الله الخلق وأنزل الشرع وجعل بينهما علاقة وثيقة؛ إذ جعل الخلق مناسباً لتحقيق أهداف الشرع: [size=12]أولاً: من حيث أن خَلْق الله هو سبب العبادة التي هي الغاية التي من أجلها خَلَق الإنسان {وَمَا خَلَقْتُ الْـجِنَّ وَالإنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ}[الذاريات: ٦٥].. فنحن نعبد الله - تعالى - لأنه هو خالقنا وخالق كل شيء: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُم لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: ١٢].[/size]
[size=12]ومناسبة الخلق للعبادة هي أن الخلق يدل:
[/size] [size=12]أولاً: على قدرة الخالق؛ لأنه إذا كان خالقاً لكل شيء، فهو القادر على كل شيء؛ فيكون بهذا مستحقاً لأن يُحَب ويُدعى ويُخشى ويُرجى؛ لأن أمر الإنسان كلَّه بيده سبحانه. [/size] [size=12]ويدل ثانياً: على أن كل ما ننعم به هو من خلق الله؛ فيستحق - سبحانه - أن يُشكر، والشكر لب العبادة: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: ٢٢]
[/size] فإذا كان الله - تعالى - إنما يُعبد؛ لأنه هو الذي يخلق، فإن من لا يخلق لا يستحق أن يعبد: {[size=12]قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [الأحقاف: ٤]، [/size] {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلايَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَّكُمْ وَلِـمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ} [الأنبياء: ٦٦ - ٧٦]. {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلا حَيَاةً وَلا نُشُورًا} [الفرقان: ٣]. {[size=12]أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ} [النحل: ٧١].[/size] [size=12]وثانياً: من حيث أن مخلوقات الله - تعالى - آيات وعلامات دالَّة على وجوده وعلى صفاته، بل وعلى وجود حياة بعد الموت. ولذلك كان التفكر في الخلق من أجلِّ العبادات: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: ١٩١]؛ فالإنسان المؤمن كلما ازدادت معرفته بخلق الله وتفكُّره فيه ازداد إيمانه به - سبحانه - وأنه سيبعث عباده ويحاسبهم. [/size] [size=12]وثالثا: ومن حيث إنه إذا كان الخلق بصفة عامة هو سبب عبادتنا لله - تعالى - فإن المخلوقات المعينة إنما صممت لتكون وسيلة لتحقيق تفاصيل العبادات: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّـمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا} [الفرقان: ٢٦]. {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْـحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [البقرة: ٩٨١] {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ} [طه: ٠٣١].[/size] [size=12]ورابعاً: من حيث كونه وسيلة لما شرع الله من عادات تستقيم بها حياة الناس: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ ا [/size] | |
|